جعفر عبد الكريم صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مملكة البحرين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقلم كمال الديب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 28/04/2015

بقلم كمال الديب Empty
مُساهمةموضوع: بقلم كمال الديب   بقلم كمال الديب I_icon_minitimeالسبت يونيو 18, 2016 10:29 pm

في هذه الفترة من كل عام يكثر الحديث عن المتفوقين من خريجي الشهادات العامة من الحاصلين على معدلات عالية تتجاوز في اغلب الأحيان 95%، فيحظون بالتكريم والتقدير على كافة المستويات التربوية والإعلامية والاجتماعية، وذلك تقديرا من المجتمع للنجاح والتفوق الدراسي.


إلا أن مصطلح التفوق مثير للجدل، فكثيرًا ما تثار النقاشات حول ما يسمى بالتفوق الدراسي والخلط بينه وبين التفوق العقلي، وبينهما وبين مفهوم الموهبة، وبعيدًا عن هذا النقاش، يمكننا القول إن التفوق العقلي له خصائص ومؤشرات ومميزات عديدة، ومنها التفوق الدراسي، مع ان بعض المتفوقين عقليا قد يخفقون في الدراسة او يتعثرون فيها، مع أن التحصيل الدراسي يعتبر من المحكات المهمة في الكشف عن المتفوقين، لأن التحصيل هو أحد المظاهر الأساسية عن النشاط العقلي الوظيفي عند الفرد، ولكن خطورة هذا النوع من التحديد للمتفوق عقليا هو أن هناك بعض المتفوقين لا يحققون نجاحًا بارزًا في التحصيل الدراسي وهذه الفئة أصبحت ظاهرة متكررة ومؤكدة في كثير من الدراسات.


المشكل هنا أن جل التركيز يكون على التحصيل الدراسي واكتساب الكفايات، أما استثمار الطاقات الكبيرة التي يمتلكها المتفقون عقليا فهو أقل بكثير من الجانب الأول، ولذلك نجد المتفوق قد لا يحظى بذات العناية التي يحظى بها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على سبيل المثال، وذلك لأن هذه الفئة عادة ما تحظى بعناية خاصة وبتعاطف انساني وتربوي، بسبب الصعوبات التي يعانون منها نتيجة عدم قدرتهم على مجاراة الأطفال العاديين والمتفوقين عقليا.

وفي المقابل فإن أغلب الأطفال المتفوقين يخفقون في جذب انتباه المدرسين، لأنهم يستطيعون أن يتجاوزوا الطفل العادي في الصف أو يسبقونه، ولذلك غالبًا ما يتركون ليعولوا على انفسهم وقدراتهم الفائقة، لأن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلبون انتباها خاصا من المعلم، في حين ان المتفوقين يدفعون بالدرس داخل الصف الى التسريع ورفع وتيرته الى مستويات عليا، ولذلك هنالك من ينادي بضرورة الفصل بين تعليم الفئتين، إلا أنه لا توجد في الواقع خطوط صلبة حاسمة لفصل مجموعات عن أخرى، ولذلك أخذت وزارة التربية والتعليم بمفهوم الدمج وعدم التمييز بين فئات الطلاب، مع توفير برامج خاصة لفئات محددة، كما افردت الموهوبون بمركز خاص يعتني بمواهبهم الإبداعية التي لا علاقة لها بالضرورة بالأداء الدراسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hgftrdes.yoo7.com
 
بقلم كمال الديب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ محمود الصددي/إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك
» بقلم بأن كي مون
» بقلم بأن كي مون
» بقلم شبر الوداعي
» بقلم رضي السماك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم صالح :: مجلة جعفر الخابوري الثقافيه-
انتقل الى: