جعفر عبد الكريم صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مملكة البحرين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقلم جميل المحاري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 28/04/2015

بقلم جميل المحاري Empty
مُساهمةموضوع: بقلم جميل المحاري   بقلم جميل المحاري I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2016 9:23 am

التيار الديمقراطي والمرحلة الجديدة
جميل المحاري

مع دخول البحرين في مرحلة جديدة من العمل السياسي، وفي ظل اقتصار الجمعيات السياسية المعارضة «المشهرة رسمياً» على التيار التقدمي أو اليساري، أصبح هذا التيار أمام تحديات تستوجب الكثير من الحكمة والشجاعة في قراءة الساحة قراءةً صحيحةً من منظور جديد، يراعي المستجدات التي حدثت سريعاً، وما سيتبعها من إجراءات لاحقة قد لا تكون في حسبان أحد.

لقد جمعت الساحة في البحرين منذ السماح بتشكيل الجمعيات السياسية في العام 2001، وما تبع ذلك من إصدار قانون الجمعيات السياسية في العام 2005، الكثير من الجمعيات السياسية من بينها سبع جمعيات معارضة، لم يبق منها الآن غير أربع جمعيات فقط «جمعية العمل الوطني الديمقراطي، جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، جمعية التجمع القومي الوحدوي، جمعية التجمع الديمقراطي الوطني»، وجميع هذه الجمعيات محسوبة بصورة أو بأخرى على التيار اليساري أو القومي، ولم تبق جمعية سياسية واحدة تمثل التيار الإسلامي.

بشكل «رسمي» أصبحت هذه الجمعيات في الوقت الراهن هي من تمثل الشارع المعارض في البحرين، وبالطبع فإن لذلك تبعات يجب أن تستوعبها هذه القوى بشكل صحيح، وأن تزن كل خطوة تخطوها بالميزان.

جميع الخيارات الممكنة صعبة، ولكل خيار نتائج مختلفة، ولكن ما هو أكيد أن هذا التيار وجد نفسه الآن في موقف لم يختره بنفسه أو يسعى إليه ويستعد له بشكل مسبق... لقد أصبح الآن في المقدمة وعليه أن يختار من بين طرق عدة.

ليس من السهل العمل بشكل علني «دون أنياب أو حتى أظافر»، فأغلب الأدوات السياسية غير متاحة أو ممنوعة، وحتى مع ذلك يخطيء من يظن أن هذه الجمعيات في دائرة الأمان، فجميع الاحتمالات لا تزال مفتوحة.

من الواضح أن الجمعيات اليسارية في البحرين، كلاً على حدة، لن تتمكن من أن تصبح رقماً صعباً في المعادلة، ولذلك من أهم الأولويات التي يجب العمل على تنفيذها هي المزيد من الوحدة، ومن ثم تشكيل تيار ديمقراطي تقدمي، لا يقتصر على الجمعيات الأربع، وإنّما يضم في صفوفه جميع الشخصيات والفعاليات الوطنية المؤمنة بحل الأزمة السياسية عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية.

ما لم تتخطى الجمعيات المؤثرة في هذا التيار خلافاتها الفكرية والنظرية والتاريخية، وتعلن عن تشكيل هذا التيار في أسرع وقت ممكن، فإنها ستكون قد فوّتت فرصة تاريخية من المستبعد أن تعود مرة أخرى.

بعض التسريبات تشير إلى أنه وقبل الأحداث الأخيرة، قد تم الانتهاء مما يقارب من 70 إلى 80 في المئة من التحضير لتشكيل هذا التيار، وأن الإعلان عنه سيكون قريباً جداً، ربما «أيام معدودة»، فإن كان الأمر كما يتم الحديث عنه، فإنه لا يوجد مبرر لتأخير الإعلان عن تشكيل هذا التيار، ليس لمجرد أن يكون كردة فعل، وإنما لتعلن الجمعيات عن استعدادها لأن تكون رقماً صعباً.


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5036 - الثلثاء 21 يونيو 2016م

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hgftrdes.yoo7.com
 
بقلم جميل المحاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم جميل المحاري
» بقلم بأن كي مون
» بقلم بأن كي مون
» بقلم شبر الوداعي
» بقلم رضي السماك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم صالح :: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي-
انتقل الى: